.ها هي الدُنيا القهّارة، الجبَّارة، القاسية، وهذا هو حظي
لم أكُن أتوقَّع في يومٍ من الأيَّام أنَّ حُبّي أو حَبيبَتي وقَلبي وروحي، ستكون مِن تِلك الدولة الشقيقة، والحبيبة،
.والمَنكوبة فلسطين
.رأيت وعاشرت الكثير من الفتيات والشابات، ولم أشعُر بأي شيئ من الغرام أو الإحساس، أو الإنجذاب
.فإذا بيوم من الأيّام كنت خارج البلاد، وبالصُدفة تعَرَّفتُ هُناك على صديقات فلسطينيّات خلال ثلاثة أيّام
.في الحقيقة لم أكن أعرِف من قبل صديقات مِثلَهُنَّ بِطيبَتِهَم، وأصبَحنا أعَز الأصدِقاء
ومَن بينَهُم كانَ هُناك شابَّه، ولم أعرِف كيف إنجذبنا إلى بعضِنا. تَعلَّقنا ببعض كثيراً، ولكن في النهاية إنتَهى السَفر
.وعادت كُل مِنّا الى وطَنِها الحبيب
ولَم يكُن هُناك أي وسيلة تواصُل بينَنا إلّا الإنتِرنِت والتي باتت وسيلَتَنا الوحيدة بسَبب الظُروف السِياسِيَّة، وتَعارَفَ الأهل
.على بعضِهِم البَعض
حضراتَنا مُتقارِبة، فكُّلُّنا عرب، قضِيَّةٌ واحِدة هي القضِيَّة الفَلَسطينَيَّة. وأنا جنوبيَّة، مُعانات ومَأسات إاحساس واحِد زاد
.التعَلُّق والحُب بيننا
مضَت أيَّام لم نكُن نرى بعضَنا البعض شخصِيّاً، وإلاشتياق زاد وبدأنا نُحِب بعض أكثَر حتّي أصبَحنا حبيبتان نُريد أن
.نرى بعض شخصَيّاً
المُؤثِّر أكثر هو أنّي جنوبيَّة وهي من شمال فلسطين، مسافتنا ساعة فقط لا أكثَر، ولا نقدِر أن نرى بعض بسَبب الظُروف السياسيَّة والاحتلال الإسرائيلي. والحسرة أنّنا سنضطر للسفر إلى إحدى الدول الخارجيّة لنلتقي. واللّه لا أُريد أن أراها
.للجنس، بل ٍواللّه حتّى أحضُنها وأُقبِّلها وأضعها في حُضني، وأُعطيها الحنان، ونشكي لبعض
.أُحِبُّ روحها، إنّها أرواح إلتَقت
.هذه هي حبيبتي من النظره الأولى. الشيء الوحيد الذي أراه هو فلسطين وحبيبتي وأصدقائُنا الذين كانوا معَنا
.ها هي قصّتي وحُبّي الكئيب وأتمنّى الخير واللّقاء القريب

جنوبيّه




0 comments